مايا عازفة القانون المتمردة
..
مرحبًا بقصيدة صُفت في جسمٍ أنثوي
بأحرف طُوِعت و لُحِّنت كي ترسم إنحناءات جسد
" مايا أنت ذنب .. أنا راضٍ به "
مرحبًا مايا ..
مرحبًا بليل أسدلتي ستائره على خصرٍ فأظلم النهار
و كُسفت الشمس خجلاً من سواد ليلك ..
بليلٍ إرتمت الشمس منه غيرةً خلف ظِلال القمر ..
أنت الشمس و النور و الظِل و القمر ..
مرحبًا بتلك العينين .. تلك اللتي خلقها رب موسى من عسل،
و إكتست من صفات الكسل ، و فيها الغزل من هدبها إنتسل ..
إلى رمش من شهد الحقول إكتحل ، و من رسائل الغرام إنتحل ...
مايا أتذكرين عندما رأيتك لأول مرة !!
أتذكرين الزمن ... حينما وقف خضوعًا .. و الشِّعر رجف و خر نزولاً ...
هلمّي مسرعة .. و تراقصي في حنايا القلب ..
و إختاري لك موضعًا يُبنى فيه عرشك .. فتغرس ركونه فيّٓ فتنزف مني مع كل قطرة دم [ قصيدة ] ..
إلى أنثى لها تصوفت و في عالمها تقلّبت عيناي ..
فرقصت مبتعدًا عن دُنياي ،
سالخًا جلدي و هويتي مع كل دائرة أرسمها و كل شطرٍ أكتبه ...
سأظل أرقص و أدور و إن لم تزل جراحي مفتوحة مايا أنا لست بحرٍ .... إلا عندما أرقصك و تعزفيني
" أنا لك فلا ترجعيني إلي أبدًا " أنت هويتي مايا .. و أنا لك الدرويش المخلص !!
و عن بقيّة الإناث صمت ، و لغيركِ شعري عُقِم و فيكِ الحب إفتقم
مايا أريد أن أغزل الشعر لك و ألبسك وشاح قصيدتي..
و ألحن القوافي و أغنيها لك فتصبحين بجعة ..
يداعبها الهواء بخفة فتجول راقصة في بحيرة نُحِتت صورتك فيها مع كل موج ..
مايا إعزفي بأصابعك المتمردة على " القانون "
أكسري الجلاميد من محيط قلبي ..
و أذيبي الجليد من حوله ..
مايا دعي أصابعك تحكي قصة ..
بنوتات موسيقية بأصابع ناعمة يدميها الحرير ..
بأصابع تتراقص .. تقفز من وترٍ إلى وتر تعزف لحنًا دافئًا كصيف عيناك ..
من عسل مُزج بحب ..
مايا عندما إرتطمت عيناك بعيناي .. كُتبتُ في لوح القدر [ شاعرك ]
مايا أسرابٌ أنتي يعيث فسادًا في مخيلتي و يداعبها ..
كلما غزت أساطيل الحب قرى قصائدي ..
سلمت مفاتيح الحصون طواعًا و خلعت تاجي لك ..
حصوني مشرّعة بإنتظار صهوة فرسك ..
إمتطي فرسك فاتنتي و دخلي بخيلاءك الطاغي إلى مملكتي المستسلمة ..
عيناك من عسل تُرفع لهما رايتي البيضاء على قلاعي !!
سيداتي سادتي أنساتي .. أظلمت قرى شعري بعد غياب شمسي ...
مايا عازفة القانون " المتمردة " خذي من خصلات الليل وترًا لقانونك و أعزفني
أوتعلمين ؟
دعي أصابعي الجريحة تعزف سمفونية كلماتي على خصرك ..
تحفظ أصابعي سمفونيات رومنسية و لا تسترجعها إلا على تضاريسك
دعيني أقبل مزامير شفاتك و أعزف على ناييك المتغطرس
" لو تغنت اللّحون بكل ألة و ناي لأن أسمع سِوى تنهداتك .. همساتك... "
سأقبلك مع كل نوتة تعزفينها عِشقًا .. مع كل ديوان شعر يُكتب برحيق الزهر على ورق الشجر لأجلك .. و لأجلكِ فقط
مايا .. فاتنتي .. الجوزاء التي لا توأم لها .. سواي ..
سأرسم لك مكاتيب الغزلِ .. و سأعانقها .. حتى تحمل عِطركِ للازل .. فيحلو لي التغزل و لكيان شعري التزلزل ... فقط
لمايا .. عازفة القانون " المتمردة " ..
تعليقات
أنسيت أم تناسيت ! ، فمايا عازفة القانون لم تحبك قط ، وعازفة الوتر .. لابسة المخور ، فقارئة الأدب فأميرة الجان .
لم يبحبوك .. بل أعجبهم مجازك ! .
كنت جالسة حين رأيتك ، وتمعنت في تأنقك ..المسبحة ، أزرار ثوبك ، الساعة ! .
أيعقل لهذا الأنيق أن يكون جلاد ! كنت الشاهدة بل الضحية عندما عاملتني بقسوة الرجال .
أكرِهتك .. لا لم أكرهك ، هنالك شوكة فقط نمت في الزهرة . لا تذكر قسوتك بل لا تعرف تفاصيل وجهي ولا أعاتبك فهذا من شيم الرجال .
و مايا و أخوات القمر يعجبهم شِعرك ، أما حديثك .. وتصرفك ، فوحدها ملكة الشر مغرمة بك .
أعتذر عن قسوة الكلمات ولكن هذه الحروف لذلك الرد القاسي .. وهنا نتعادل ، وهنا سامحتك .
أستحلفكِ بالله أخبريني
أفِعلا لا أُحبّ
أفِعلا قلمي فقط ما يغريهُنّ !!
أرسِل لكِ رسالتي من ققر بئر لا قاع له
فأنا أسقط
بل أهوي
لا أعلم أصدى صوتي سيصل لك
و هل ستتمكنين من سماعي
أم سيختفي قبل وصوله لك
على عرشك الشفاف تعتلين
ترسلين غربان شرّك يستطلعون
و أنت بعيدة
أنا في كهفي وحيد
لا أرغب برؤية أحد
ربّما حتى حمامتها البيضاء
لكن ..
قد يتسع الثغر لدخول غراب حامل رسائل كتبت بدم
أسأعلم ما إغترفت ؟
ماذا أجرمت بحقِّك حتى تتشمتين بي و تتوجين نفسك مليكة الشر !!
لست موقِننا أنت نقيظ ما تدعين !!
في ما تعادلنا !!
في ما أجرمت بحقك
أسيصلك صداي ؟ أم ستدعين الصمم
و سأظ. أهوي في بئرٍ لا قعر له
مساء البارحة كنت أشاهد فيلم أعجبتني فيه مقولة
" نعيش وحيدون , ونموت وحيدون , وماغير ذلك مجرد وهم "
خبر سعيد لك , الحب هو مجرد وهم .. عذرًا هل هذا خبر سعيد أم حزين .
حقًا لا أعلم .
أما كلماتك , فصدقًا أي نوعٍ من النساء تريد أن تغريها كلماتك ؟
ملكة الشر ؟ وهي الاسم المرادف لسهلة المنال , كائن شرير تتربص بالشعراء حتى تطيح بهم في شباكها
وما أن يقع الشاعر حتى يندم مئة مرة .
أتعلم لماذا يندم ! لأنه كان يستحق الأفضل منها , فالأشرار لايقدرون أحاسيس ومشاعر الكتّاب .
وحديثًا عن ذنبك , أخبرتك تعادلنا وسامحتك .
الأنثى تجرحها الكلمات العابرة , فرُبّ كلمة تقولها دون أن تقصد
تطلق تسع وتسعون سهم تغرز في قلب الأنثى ... وتسامح وتبقى تسامح
حتى يصلها السهم رقم مئة !
أما أنا فوصلني سهم وحد متنكر على هيئة مئة سهم
طعنني وجرحني , وحلفت أنني لن أسكت لك .. سأطعنك بحروفي
وها أنا ذا أرد لك السهم على نفس الهيئة كلمات .
لذلك أكتب لك بشراسة.
أنا الأسطورة
ابن ثيتوس حورية البحر
نسل أورانس و غايا العظيمين
أنا باريس الذي أهدى فينوس تفاحته إيريس
فباركت قلبه
أنا خصم كيوبيد
الذي لم يسع قلبه سهمًا من سهامه
أنا شاعر أفروديت المقدس
أنا طفلها المدلل
فلتحشدي جيوشك
و لتمتطي سيربيوس و لتتحالفي مع آريس
شني هجومك الشرس
فأنا موقنن بأنك مجرد سراب
ميدوسا الكاذبة
لم أقتحم حصونك قط
إرمي سِهماك و غلّطي إيمانك
فلتبني حِصانك و لتغزي طروادتي
لن تجدي أحدًا فأنا في كهفي وحيد بعيد
إن كان حبّها ذنبًا فأنا راضٍ به
هي فقط من غرست سكينها في كعبي
أنا أخيل الخالد إلّا منها
هي قارءة كفّي .. هي جِنيتي .. عازفة قيثارة أبولو ربّة القمر
هذه " صباح الخير " بلغتك كل يوم .. هكذا يخيل لي .
أنا سراب ؟ أليس السراب هو من يحيي الأمل لرحالة في الصحراء يكاد يموت عطشًا
فأقول له لا تمت ها أنا ذا واحة لتروي عطشك ..
ميدوسا الكاذبة ! أتصدق أن الكذب منهج لم أدرسه حتى أتبعه .
أيها الناسي أسوء أنواع النسيان هو " نسيان التائب ماضيه يوم كان عاصياً " ، اقتحمت قصري أيها الناسي أو ربما المتناسي .
ورميتني بالسهام وأنا هنا بعد عامٍ كاملٍ أتيت حتى أعيد لك سهامك .
فلتحبك ملكة الشر ، سهلة المنال .. الكاذبة على الشعراء
فلتحبك .. وكما قالت غادة السمان لغسان " إن شراستك كلها لإخفاء قلب هش لا حدود لهشاشته ، ذات يوم ستصل أصابع امرأة ما إليه وستطحنه .. وإذ تجيء يومها إلي سأفهمك وحدي ".
سأفهمك وحدي .
ألبس السراب الخيط الرفيع الذي يفصل الجحيم عنّا
أو النعيم ؟
ها أنا ذا أترنح فوقه لا أبال بمصيري
أتريدين مني الخروج من كهفي
و اللهث وراء صحرائك
الحبو إلى واحتك
الأحلام التي سأبنيها من رمال
ستنفخين عليها زفيرك
و ستهوي
سأنكب على ركبتيّ و أجثو
فاغِرًا فاهي لأشرب من ماء واحتك
ماء واحتك أسمر
ماء واحتك مالح
ماء واحتك يخنقني
أفاعيك في قعرها تمزج سمّها
و أنتي تضحكين
قلبيّ هش
و لست أخفي ذلك
وحدها هي ستعرف يومًا ما الوصول إلى كعبي
فتخترقه
و أنت إرميني بسهامك
"" بأعذب وصائفك "" إن كنت " العذبة " فِعلاً
قلبي و عقب كعبي لم يستوطنه أحد سِوى إمرأة لم تعلم بعد
إمرأة سأدوس على أنف العادات و القبائل لأجلها
عن أي قصور تتحدثين ؟
عن أي قلاع تتكلمين ؟
عن أي أطلال تهلوسين ؟
أنا طِفل أفروديت المدلل
و تلكم ما جعلت منّي أخيل الشاعر
أقف كما إعتت في نفس المكان
رافعًا رايه ملوثة بالدماء
سهلٌ إيجادي
ها أنا ذا
في الإنتظار
لا شيء لأخسره
فلترميني بسهامك
وبالمناسبة ما اسم عِطرك الذي وضعته اليوم ؟
لا رائحة لي .. جمادٌ أنا
كان في ملبسي رائحة متبقية من أخر عناق
هذا ما تبقى لي بقايا عِطر و ذكريات
بالمناسبة عندما أعود للسكن ذكرني أعطيك اسم العطرين *
لكنك حقًا متعاون ، عطر جميل .
بأن جسدي من بقايا عِطوها إنتشى
بأنني حضنتها حتى بقي في جسدي لؤلؤًا من ندى عِطرِها
ولكن " كان "
على العموم
لا سلطه أملكها عليه .. متمرد يعيث الفساد في خطواته
يمشي حرًا طليقًا متمردًا
رغم أنني موقن بأنكِ مخطئة
فأنا جماد لا روح فيه أو رائحة !!
و مضيت وبقي عطرك .
الخائن تَظن أنه كظلك يلازمك لكنه تسلل وبدأ يتجول في أركان الممرات ..
كنت أراقبه و وعدت نفسي بأن اكشف لك خيانته وتمرده .
فأنا كاشفة الخيانات و الأقنعة .
كل الشعراء يتشابهون
ألم أقل لكِ بأنني جماد بلا روح أو رائحة ؟
إكشفي و في قفصك الصدري إسجنيه
يحل لكِ عبدكِ الفتي الجديد
امممم أفعلاً كاشفة للخيانات أنتي ؟
كل شيء أمامي زائف حتى يثبت حقيقته ..
آه أتمنى لو أعرف من هي محبوبتك لاكشف لك زيفها وأخاف أن أكشف لها زيفك ! .
لا أسجن من اكشف خيانته بل أنفيه .. فماذا أريد بخائن صاحبه ؟
لم تخبرني ما بك !
بعض الذكريات .. بقايا !
أتمنى ذلك أتعلمين
...
لست مكلفة بتحمل مآسيي و ترهاتي ؟
لم أوجع رأسك
أجل أريد لم أذق طعم ألم الرأس منذ أيام ..
أخبرني ربما أساعدك!
لكن .. لحظة .. زيفي أنا !!
لن أظلمها و لن أظلمك .
حسنًا لقد تأكدت بأنك لا تعرفيني فِعلاً
فقط هنا من خلف حاجزٍ تدعين !!
شممت عِطرك .
لم أغادر مكاني منذ الصباح
لا ممرات لغّم عُطري زواياها
لم تكن أنت ؟
حسنًا .. من المحتل