يومًا ما





أخشى أن ينتهي العالم دون أن نتشارك برواز صورة ..
نعم أخشى أن لا يأتي يوم أتشارك معكِ في برواز صورة , صورة أضعها على مِنضَدتي 
أراها كل صباح بعد أن أقبل جبينكِ بلطف 
قبلة الصباح 
جرعة كافييني 
من وجهكِ سأحتسيها كل صباح 
طقسي الجديد ، أتأمل ملامِح وجهكِ حالما أستيقظ 
لا يهم إن كنت متأخر عن عملي 
فل أطرد في سبيل لحظات سأقضيها رغم أنف المدير الحانق علي 
" فأنا أملك أجمل نساء الكون " 
في سبيل إزالة خصلاتٍ حريريه نَساها الليل عندما ولى هاربٍا 
من أحاديث المساء 
عندما باءَت محاولاته بالفشل 
عندما هُزِم في إرسال قُضاته ليحكموا علينا بالنوم باكرًا
توقف 
أيها الليل 
مِثلما يَقِف الوقت إحترامًا و تبجيلًا لها 
عندما تتحدث بأحاديثها التافهة التي لم أصغي إلا لها 
فجأة 
فتباغتني لترمي وابِلاً من الأسهم لا يخطئ أيًا منهم قلبي 
أقْتلُ في كل ضِحكة 
بكل سهم 

أخشى أن ينتهي العالم دون مشاركتكِ فِنجانًا من القهوة ..
نعم أخشى أن لا يأتي يوم نتشارك كِلانا فنجان من القهوة 
قهوة سوداء كما تحبيها دائِمًا ، عاشقةٌ للقهوة أنتي 
و أنا عاشق لك أنتي 
تحتسين رشفة من قهوتك 
تقبلين الفنجان 
أموت غيضًا 
نعم من فنجان يلامس ثغركِ 
من هواء يلامس خدكِ 
من مداعبة أصابعكِ لخصلاتِ شعركِ ، إنها ملكي أنا الآن و أنا وحدي ، 
تأتين من خلفي 
متسللة 
تمشين على رؤوس أصابعك ، 
ألم أخبركِ قط بأنك راقِصة بالية  ؟ 
لتسرقي رشفة من فنجاني 
ألم يكفيكِ سرِقة قلبي من قبل ؟ 
أمسِك بك متلبسة فترسَم إبتسامتك الجميلة 
فيشرق القمر 
في وضح النهار 
ترحل الشمس مُغتاضة 
بإبتسامتك 
فالشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر
كيف لي أن أشرب قهوتي الآن 
بعدما إكتست بسكر شفاهك 
يومًا ما سيتلف بنكرياسي 
أو سأعتاد حقن الأنسولين 
تقبيلك سيقتلني يومًا ما                                                    
ألسنا جميعًا راحلون ؟

أخشى أن ينتهي العالم دون أن نتدثر تحت غِطاء واحد  ..
نعم أخشى أن لا يأتي يوم تأتين فيه متكاسلة 
تطلبين مني معطفي 
تطلبين مني غطائي 
نتدثر تحت قطعة واحدة ، من السماءِ نُسجت و رُصّعت بِنجوم تحاكي عينيك تلألأً
أعلم كم تمقتين البرد 
كيف ولا  و دفء الشمس في محجر عينيكِ 
لسوء الحظ لا قدرة لي بالعبث بالتكييف خارج المنزل 
لسوء حظي لا أستطيع إحاطتكِ بذراعي ، أطوقكِ فيها 
أخشى أن ينتهي العالم دون مشاركتك ..
نعم أخشى أن لا يأتي " يوم " 

يومًا ما سأشاركك الطريق ، سنقود تحت إضاءة وجهك
و قليلًا من نور القمر الزائف 
سنذهب في رحلةٍ بعيدة ، لا أعلم إلى أين 
فقط 
أنا و أنتي 
سأشاطركِ رحلتنا إلى المجهول مهما كانت النتائج 
سأنصت مرغمًا إلى أغانيك 
نملك ذوقًا مختلفًا حين يعود الأمور إلى أغاني الطريق 
أنتي تحبين الإنصات إلى موسيقى هاتفك 
و أحب أنا الإنصات إلى صوتك أثناء غناءك ...
غناءك الذي يتخلله ضحكاتك 
فأنحرف عن الطريق

يومًا ما ستتجاور أثار خطواِتنا على شاطِىء البحر 
ممسكًا يدكِ 
جنبًا إلى جنب
تلك الفتحات بين أصابع يديّ 
لم تُخلق إلا لتكملها أصابع يديكِ 
أنت فقط 
سأجمع لك من الصدف قلائِد 
و من نجوم البحر حَلق لأذنيك 
لتخبرك كلٍ مِنهما هامستين 
" خُلِق وجهُكِ ليبتَسم " 


يومًا ما سنجلس سويًا 
تحبين الشهب 
و أحبك أنا 
يومًا ما 
أنا و أنتِ 
تنظرين إلى السماء 
تبحثين عن الشُهبِ فيها 
تبتسمين بعفوية طِفلة 
ثم سأبحث أنا عن شُهبي
في سماءِ عينيكِ 
في كُل مرة ترتسم على وجهكِ إبتسامة 
تسقط من السماءِ نجمة 
أتأتين لنحصي كم من نجمٍ تعثر في جمالِكِ و هوى ؟ 
أنت الهواء و أنا من هوى
مر شهاب  : فلتتمن أمنية 
تغلقين عينيك 
فتُظلِم المجرة 
تتوردُ وِجنتاكِ 
من حوض الياسمين خلقت

لست بحاجة إلى ذلك فلديّ أنتي 
تحققت أمنيتي 

لن أكون قاسِيًا معك ، إلا حينما أعانِقُكِ 
حتى يلتصق عِطر جسدكِ على جَسدي 
لا يشترط على الوطن أن يُحدّ بحدود و يشغل مساحات 
وطني لم يرسم على خريطة قط
أنتي خارِطتي 
فأوسع وطن يقع بين إمتداد ذراعيكِ
وطني أنا وحدي 
أليس حقًا مشروعًا لي ؟ 
بعدما إستعمرتيني ؟ 

تعلمين بأن القلم صديقي ؟ 
تعلمين بأنني أكتب الشعر ؟ 
لا تعلمين ..
لا تعلمين بأنني لم أتعلم الشعر إلا لكِ 
لا تعلمين بأنك المنشودة في قصائدي 
ستعاتبيني لاحقًا 
لم لم تكتب لي قط ؟ 
فأخرج لك دفاتري الأربعة لتقرأي قصائدي 
و إن ما ظننتِه طِوال الوقت مصادفة كنتِ أنتِ المقصودة 
ولكن لا تعلمين
جميع تلك القصائد 
أبديت إعجابكِ بِهن 
لم تعلمين بأنك بَطلة رواياتي 
أميرة قصائدي 
يومًا ما ستعلمين أن قصائدي تقتَبَس من ضيء عينيك 

أن أكون لحظة حبٍّ تملئ فراغكِ 
كتفًا تستندي عليه 
أن أختلق لكِ مناسبات فقط كي أهديكِ باقاتِ ورد 
تتوسطها وردة صناعية 
كُتِب عليها
سأظل أحبك حتى تذبل أخر وردة
أن أقبل جبينك 
كل صباح 
كل مساء 
أن أقرأ عليك المعوذات 
أصبح لك ظلك 
لكِ وطنًا 

في قلبي فتاة كشجرة نبتت 
ثم تجذرت 
و تشجرت 
إلى أن عليه أطبقت 
و إستعمرت 
ثم صاحت 
و إبتهلت قلبك لي حلال
سيدتي ... لم يكن يومًا قط لأحد سواك 

تراقصي من حولي ، فالأرض تحت قدميك بيانو شاسع 
و العصافير في فرقتك الموسيقية 
أنت المايسترو 
و أنا عازفك الوحيد 



يومًا ما سأهديك ألبوم صور 
يجمع كل تلك السنين البائسة 
قبل أن يبتسم لي القدر 
و تصبحي أنتي لي قدري 
سأشاركك سنين عمري 
لن تكفيني حياة واحدة معك 
حيوات 

سأمطرك بمكاتيبي 
برسائلي 
كل يوم 
سأضعها لك في الصباح 
كل يوم 
سبعة أيام في الأسبوع 
356 يومًا في السنة 
رسائلي بخط يدي 
و رائحة دهن العود 
كل يوم 
ستقرأين 
سأسرد عليك يومًا لم أحبك 
و في أخر لم عيناك مجرة 
و أسترسل في صحراء عنقك يومًا 
و قد أشرح لك لم تقبيلك حرامٌ مُسكِر 
أعلم كم تحبين رسائلي المكتوبة بخط اليد 
ستطمعين بالمزيد 
و سأمتهِن أنا كتابتها لك 
بالإضافة إلى القليل من الهندسة في وقت فراغي 


أنتي أملي حتى و إن أغرقني اليأس 
أنتي دعائي أناة الليل و أطراف النهار 
يومًا ما سنتشارك ذات الخزانة 
مثلما شاركتني دعائي 

أنا أريدك بكل حالاتك 
ما ساء منها 
قبل ما حسن 
أنا صديقك 
أنا رفيقك 
أنا أنت 
أنا صديق ضجرك 
يومًا سأفتح لك ذراعيّ 
لتفرغي عليّ كل أحاديثك التافهة 
تذمرك على هذه و تلك 
سأشاطرك 
في أي وقت تريديه 
لم أعد أملك وقتي بعدما تصبحي لي

أعيذك ممن يتمناك سرًا و أنت لي 
أغار عليك 
أنا فقيرك أحرسك " كنزًا لي "  
يومًا ما ستكونين حلالاً لي 
أكره ضحكاتك حينما لا أكون أنا السبب 
كيف لإمرأة مثلك مفعمة بالحياة 
و بين شفتيها المطر 
أن تغيث قلبي المتيم  
اليتيم 

يومًأ ما فقط 
يومًا ما 































تعليقات

‏قال غير معرف…
سطورك تأخذ كل أنثى إلى العالم الخارجي ، الساحري الذي لم يُخلق فيه سوى الحب و النقاء ، و تبث فيهن فراشات ترفرف يسار صدورهن فتجعل من خفقان القلب قرع طبول أو معزوفة اوركسترا حماسية ، في نثرك طهر الحب الذي كاد يندثر في معظم بقاع الدنيا فنهيئاً لتلك المقصودة علّها يوماً تنصف السرير لك و تحتل خزائنك ، تحتسي من كوبك و تشاطرك الليالي المِلاح، علّها يوماً تُكتب في وثيقة رسمية بأنها زوج لك و أنت زوج لها .

كلمات جميلة .. استمر في ابداعك !
‏قال غير معرف…
كلامك يخلي الوحده تتمنى حبيبها يكون شاعر
‏قال محمد
لا تتمنى .. أن يكون الأمر سهلًا

أو بفائدة

المشاركات الشائعة