كل الهواء الذي لا احتمل خفته
أن نمد الأيادي نحو الأبواب ونطرقها حتى تسقط الأيادي لا منادي من خلف الباب ولا من سائِلٍ، من هناك؟ أن نطوف في الممرات نهيمُ كأن لا أقدام لنا نطفو على غيمة و مراسينا الأفكار الثقيلة في مبناي المنزوي صوت صراخ تُسمع أفكاري فيه من الدور الرابع في طريقي الى الغرفة، أطفو ببطء في ممر مظلم لا يلحظني ضوئه أن أصبح لا شيء في هذا الوجود، أختفي كأنني لم أكن شيئًا قط كغرباء في زاوية مقهى، يتحاشون النظر وحينما تلتقي عيناهما، يبتسم هو متأخرًا بعد أن أشاحت النظر رغم عيناك الواسعة كان ما يصل دائمًا بعد فوات الآوان أسمع صوت قطرات المياه تتسرب من سقفي أحاول التذكر بالتنفس مع كل قطرة أن أُبعد فكرة القفز من النافذة يا ترى هل ستسقطني أفكاري للأسفل أم ستحملني خفتي لأطير للأعلى أنفث تلك اللحظات الجميلة نحو سقف غرفتي الرمادي وأصلي بأن لا نتشارك الطريق صدفة لن يسعنا مصعد، أفكاري لا يحتمل ثقلها، إلا أكتافي المنهكة في صباحاتي المؤلمة تكوي الشمس بأشعتها جسدي وأقف أمام المرأة محمل...