دي جا فو
فقدت الشعور بالوقت ، و توقفت عن عدّ الأيام
لم أعد أرتدي ساعتي ، و لم يطول ذقني منذ مدة
ترتدي صباحاتي نفس قبعة القش ا لصيفية و تستمع لموسيقى الجاز ا لهادئة
و مع أول رشفة قهوة ، تحتضن جف وني بعضها
لتختبئ الشمس منّي فجأة ، أحب أن أعتقد بأنها تلعب الغميضة مع ي
فابحث عنها بين حبات البسكوت و تحت غطائي المبعثر
أبحث عن أطراف أشعتها حينما أسق ي أشجاري البلاستيكية أو عن غبا رها الذهبي التي تخلفه بين رفوف قوائم الأغانيالرثّة
تتركني أبحث عنها ساعات و ساعات طِوال ....
أكاد أقسم بأن الليل في مخيلتي قد يمتد للأيام !
و روزنامتي قد اصفرت أغصانها
و نسج العنكبوت خيوطه بين أيام ي الفارغة !
لا أعلم لم أجول بين مفضّلات ت غريداتي الآن ، و لم يخبرني توي تر بالتوقف عن الحديث قبل ١٩٢ ح رف !
أفاجئ بتفضيلي لنفس شطر الشِعر مِرارًا و تكرارًا ، و نفس توص ية الأفلام الأجنبية ...
مرة أخرى !
يخيل لي بأنني سأرغب بمشاهدة ف لمٍ ما ..
لينبش بين ذكرياتي بأنني قد رأي ته مسبقًا ،
بلغة أخرى ..... ببطولة ممثلين لا أذكرهم
من قارة أخرى!
صدفة ؟
هل من الممكن تذكر أحداث لم تق ع ؟
لا أعلم كيف يعمل شريط الذكريات
هذا الوغد
هل بإمكانه أن يجعلني أراك في ضباب نظارتي كلما اقتربت قهوتي من أرنبه انفي ؟
ام حين سماع صوتك في الموسيقى الجانبية لفلم عابر ؟
هل بإمكان العقل تحرير ذكريات لا أتذكر وجودها حتّى!
و اطلاق سراح الخفافيش من أقفاص صدري !
ماذا لو انتهى العالم .... منذ مدّة مضت ،
لو التهمنا ثقب أسود و نحن الآ ن في تتاليات تبعاتها ؟
هذا الانتهاء !
ماذا لو استيقظت فجأة ،
حتّى قبل ان أنهي كتابة الجملة هذه .............
لأجد تلك الأجهزة الضخمة الموص ولة بأدمغتكم
لأجد أولئك الذي يصطفون في صفوف لا نهاية لها
ساكنين ،
تتحرك أعينهم بسرعة ... على وتي رة واحدة ... مستجيبين لذلك الص فير الذي تصدره الأجهزة الضخمة
نفس الصفير الذي اعتدت على توهم سماعه
وحدك .... دائمًا
دي جا ڤو .... عزائي الوحيدة ه و طمأنت الطبيبة النفسية لي مغن ية بشِفاهِها الفرنسية
دي
جا
ڤو
فأفر صارخًا ..... وجدتها !
لقد وجدت الشمس
٥:٥٢
تعليقات